-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
يعي المجتمع جيداً أن ما يقوله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يفعله، إذ لم تمضِ 24 ساعة على إعلانه مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، من منطلق حرصه على حماية الكوكب ومن عليه، حتى أجرى اتصالات هاتفية بملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وملك الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس المجلس الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، لبحث إعلان قرب إطلاق المملكة مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالوضع البيئي في المنطقة والعالم.

اتصالات ولي العهد التي قوبلت بالدعم والتأييد والاستعداد للمشاركة في المبادرة من قبل الزعماء العرب، بحثت أهمية المبادرتين في التصدي للوضع البيئي من خلال أضخم برنامج تشجير في العالم، ورفع نسبة مساهمة الطاقة النظيفة والمحميات الطبيعية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة ويُعزز من مستوى جودة حياة السكان. ويأتي تحرك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أرض الواقع للمضي قدماً في المبادرة الأكبر عالمياً لزرع 40 مليار شجرة في الشرق الأوسط من شأنها أن تخفض من نسبة الانبعاثات الكربونية بنحو 10% في المساهمات العالمية، ومساهمة المملكة بأكثر من 4% في تحقيق مستهدفات المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة، في وقت كانت القمم المناخية العالمية تتخذ المناقشة دون تنفيذ، لكن الواقع اليوم بات مختلفاً.